السبت، 20 فبراير 2016

سرطان القولون ( Colon cancer )


سرطان القولون

Colon cancer
ما هو سرطان القولونمراحل سرطان القولون
سرطان القولونهو نوع من امراض السرطان التي تصيب القولون (Colon). القولون هو الجزء الاخير من الامعاء الغليظة، من الجهاز الهضمي. وسرطان القولون (المستقيم - Rectum) هو عبارة عن سرطان في الـ  15 سنتيمترا الاخيرة من القولون. هذان النوعان من السرطان يدعيان، معا، سرطان القولون والمستقيم، او: "السرطان القولوني المستقيمي".
في اغلب الحالات، يبدا سرطانالقولون ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية تدعى باسم "سليلة (بوليب) ورمية غدية" (Adenomatous polyp). وبعد فترة من الزمن تتحول السلائل / البوليبات (Polypi) التي تكونت الى كتل سرطانية متواجدة في القولون.
قد تكون هذه السلائل صغيرة ومصحوبة بعدد قليل جدا من الاعراض، ان وجدت اصلا. وفحوصات التفريسة (المسح - Scan) التي يتم اجراؤها بشكل منتظم يمكن ان تمنع نشوء وتطور سرطان القولون، بواسطة الكشف المبكر عن السلائل قبل ان تتحول الى اورام سرطانية.
واذا ما ظهرت اية علامات تدل على اعراض سرطان القولون، فهي قد تشمل:
تغيير في نشاط الامعاء الاعتيادي، دم في البراز، تشنجات معوية (مغص) دائمة، تطبل البطن (انتفاخ غازي في البطن - Flatulence) او اوجاع في البطن.

أعراض سرطان القولون

اعراض سرطان القولون
معظم الاشخاص الذين يصابون بمرضسرطان القولون لا تظهر لديهم اية اعراض في المراحل المبكرة من المرض. وحين تبدا اعراض سرطان القولون بالظهور، فانها تختلف من حالة الى اخرى، وتكون مرتبطة بحجم 
الورم السرطاني وموقعه في داخل القولون.
قد تشمل اعراض سرطان القولونوالعلامات الاولية ما يلي:
  • تغييرات في نشاط الامعاء الطبيعي والاعتيادي، تتجلى في: الاسهال، الامساك او تغيرات في منظر البراز ووتيرة التبرز، تستمر لفترة تزيد عن اسبوعين
  • نزف من فتحة الشرج او ظهور دم في البراز
  • ضيق في منطقة البطن، يتجلى في: تشنجات (مغص)، انتفاخات غازية واوجاع
  • تبرز مصحوب باوجاع في البطن
  • اعراض سرطان القولون مصحوبة ايضا بشعور بان التبرز لم يفرغ ما في الامعاء، تماما
  • التعب او الضعف
  • هبوط غير مبرر في الوزن
ان وجود دم في البراز يمكن ان يشير الى وجود ورم سرطاني، لكنه يمكن ان يشير ايضا الى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الاخرى. اذا كان لون الدم احمر شاحبا، يمكن رؤيته على ورق التواليت، فالارجح ان مصدره هو البواسير (Piles / Hemorrhoids) او ربما شق شرجي(مزق / شرخ في فتحة الشرج - Anal fissure).
بالاضافة الى ذلك، فان بعض انواع الاطعمة، مثل الشمندر او عرق السوس (العرقسوس) الاحمر، قد تجعل لون البراز احمر. اما بدائل الحديد (الادوية التي تحتوي على الحديد) وبعض انواع الادوية المستعملة لمعالجة الاسهال، فمن الممكن ان تحول لون البراز الى اسود. لكن هذا لا يدل على وجود اعراض سرطان القولون.
ومع ذلك، وبالرغم من كل ما ذكر، ينصح بشدة بفحص اية علامة تدل على نزف (دم) في البراز، بصورة شاملة ودقيقة، بواسطة الطبيب المعالج، لان وجود دم في البراز يمكن ان يشير، في بعض الاحيان، الى مرض اكثر خطورة.

أسباب وعوامل خطر سرطان القولون

اسباب سرطان القولون حوالي 90% من الاشخاص الذين تم تشخيص اصابتهم بسرطان القولون تجاوزوا سن الـ 50 عاما
يتكون سرطان القولون، بشكل عام، عندما يحصل تغيير ما في مجموعة من الخلايا السليمة. فالخلايا السليمة تنمو وتنقسم بصورة منتظمة ومنسقة بهدف منح الجسم امكانية العمل واداء مهامه، بصورة طبيعية وسليمة. لكن عملية نمو الخلايا وانقسامها تخرج عن نطاق السيطرة، في بعض الاحيان، فتواصل الخلايا الانقسام والتكاثر حتى بدون ان تكون هنالك حاجة لمثل هذا العدد الهائل من الخلايا. هذه الزيادة المفرطة في عدد (كمية) الخلايا في منطقة القولون والمستقيم يمكن ان يرافقها انتاج خلايا محتملة التسرطن (Precancerous) في داخل غلاف القولون الداخلي.
خلال فترة زمنية طويلة جدا - يمكن ان تصل حتى الى عدة سنين – يمكن ان يتحول بعض هذه الخلايا الفائضة الى سرطانية. وفي مراحل متقدمة من مرض سرطان القولون، يمكن لسرطان القولون ان يخترق جدار القولون وان يتفشى (يرسل نقيلات - Metastasis) الى الغدد اللمفاوية القريبة او الى اعضاء داخلية اخرى. وكما هو الحال في جميع انواع السرطان، لا يزال السبب الحقيقي الدقيق لتكون سرطان القولون غير معروف، حتى الان.
اورام ما قبل السرطانية (محتملة التسرطن - Precancerous) في القولون:
الاورام ما قبل السرطانية يمكن ان تنشا في اي مكان على طول القولون، الانبوب العضلي الذي يشكل الجزء الاخير من الجهاز الهضمي. يتكون القولون من 120 - 150 سنتيمترا في الجزء العلوي، تسمى "الامعاء"، بينما يشكل "المستقيم" (Rectum) الـ - 15 سنتيمترا الاخيرة منها.
الاورام ما قبل السرطانية تظهر، غالبا، على شكل كتلة من الخلايا (سلائل / بوليبات - polypi) تبرز من جدار القولون. وتظهر هذه السلائل، احيانا، على شكل فطر. كما يمكن لهذه الاورام ما قبل السرطانية ان تظهر، ايضا، كبقعة مستوية، مسطحة، او كتجويف في جدار القولون. ويعتبر هذا النوع معقدا من ناحية كشفه، نظرا لانه نادر جدا.
هنالك انواع عدة من السلائل في القولون، من بينها:
  • ورم غدي (Adenoma): هذا النوع من السلائل هو صاحب الاحتمالات الاكبر للتحول الى سرطان (او ورم سرطاني)، ويتم استئصاله وازالته، عادة، خلال اختبارات وتفريسات الكشف، مثلفحص تنظير القولون (Colonoscopy) او التنظير السيني (Sigmoidoscopy)
  • سلائل مفرطة التنسج (Hyperplastic polyps): هذا النوع من السلائل يعتبر نادرا جدا، وهو لا يشكل، عادة، ارضية لتكون وتطور سرطان القولون.
  • سلائل التهابية (Inflammatory Ployps): هذه السلائل يمكن ان تتكون نتيجة التهاب القولون المتقرح (او: التقرحي - Ulcerative Colitis). بعض هذه السلائل الملتهبة يمكن ان تتحول الى اورام سرطانية. لذلك، اذا كان شخص ما يعاني من التهاب الامعاء التقرحي فهناك خطر محتمل بان يصاب بمرض سرطان القولون.
اما العوامل التي يمكن ان تؤثر على احتمالات الاصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم فتشمل:
  • السن: حوالي 90% من الاشخاص الذين تم تشخيص اصابتهم بسرطان القولون تجاوزوا سن الـ 50 عاما
  • التاريخ الطبي: اذا كان يشير الى نشوء سلائل في القولون او في المستقيم
  • امراض التهابية في الامعاء
  • خلل وراثي له تاثير على القولون: المتلازمات الوراثية التي تنتقل في العائلة من جيل الى اخر يمكن ان تزيد من خطر الاصابة بمرض سرطان القولون. هذه المتلازمات مسؤولة عن 5% من مجمل حالات سرطان القولون. احدى هذه المتلازمات الوراثية تدعى داء السلائل الورمية الغـدية العائلي (Familial adenomatous polyposis - FAP)، وهي متلازمة نادرة تتسبب في نشوء الاف السلائل على جدران الامعاء وفي داخل المستقيم.
الاشخاص المصابون بمتلازمة FAP دون ان تتم معالجتها يزداد خطر اصابتهم بمرض سرطان القولون، حتى بلوغهم سن الـ 45 عاما، بنسبة تزيد عن 90%. وثمة متلازمة اخرى هي متلازمة لينتش (Lynch syndrome) – او: HNPCC - وهي اكثر انتشارا من متلازمة FAP . الاشخاص المصابون بمتلازمة HNPCC هم اكثر عرضة للاصابة بمرض سرطان القولون في سن مبكرة. هاتان المتلازمان، FAP  و HNPCC، يمكن ان يتم الكشف عنهما بواسطة الاختبارات الجينية. اذا كان التاريخ العائلي يشير الى اصابة احد افراد العائلة باحدى هاتين المتلازمتين، فمن الضروري ابلاغ الطبيب المعالج والبحث معه في الاختبارات اللازم اجراؤها والخضوع اليها.
  • التاريخ العائلي: اذا كانت في العائلة اصابات سابقة بمرض سرطان القولون او الامعاء او بسلائل في القولون
  • النظام الغدائي: قد يكون سرطان القولون والمستقيم مرتبطة بالانظمة الغذائية قليلة الالياف او الغنية بالدهون والسعرات الحرارية
  • النشاط البدني: عدم او قلة، ممارسة النشاط الجسماني
  • مرض السكري
  • السمنة المفرطة
  • التدخين
  • الكحول: شرب الكحول بكميات مفرطة يمكن ان يزيد خطر الاصابة بمرض سرطان القولون
  • اضطرابات في هرمون النمو
  • معالجات اشعاعية للسرطان

تشخيص سرطان القولون

تنظير القولون بالفيديو
فحوصات مسحية للكشف المبكر عن سرطان القولون:
ان اجراء فحوصات مسحية روتينية للكشف عن سرطان القولون هو امر مفضل ويوصى به ابتداء من سن 50 عاما لجميع الاشخاص الذين يمكن ان يكونوا في قائمة الناس المعرضين لخطر الاصابة بسرطان القولون. هنالك عدة فحوصات مسحية كهذه - لكل منها ايجابيات وسلبيات. من المهم التحدث مع الطبيب المعالج حول الخيارات المتاحة امام كل شخص ليتم اتخاذ قرار مشترك بشان اي هذه الفحوصات هو الاكثر ملاءمة في الحالة العينية. 
 
هنالك عدة خيارات لفحص القولون:
● فحص سنوي للكشف عن دم خفي في البراز
● فحص الحمض النووي (DNA) في البراز - على الرغم انه من غير الواضح بعد كم من الوقت على المرء ان ينتظر بين الفحص والتالي
● فحص بالتنظير السيني (sigmoidoscopy) - مرة كل 5 سنوات
● فحص بحقنة مزدوجة التباين  (Double contrast enema) - مرة كل 5 سنوات
● تنظير القولون (colonoscopy) - مرة كل 10 سنوات
● تنظير القولون الافتراضي (Virtual colonoscopy) - مرة كل 5 سنوات
مسح:
معظم انواع سرطان القولون تتولد وتتطور من سلائل (بوليبات) غدية. عملية المسح يمكن ان تكشف عن السلائل، حتى قبل ان تتحول الى خلايا سرطانية. كما يمكنها ان تساعد، ايضا، في الكشف عن سرطان القولون خلال مراحله الاولى حين تكون نسبة الشفاء منه لا تزال مرتفعة جدا.
فحوصات الكشف والتشخيص عن سرطان القولون قد تشمل ايضا ما يلي:
  • اختبار الدم الخفي في البراز (Occult blood test): هذا الاختبار يفحص عينة من البراز
  • اختبار الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين (دنا) (Deoxyribonucleic acid - DNA) من عينة براز: هذا الاختبار يشمل تحليل عدة احماض نووية مصدرها هو خلايا افرزتها السلائل ما قبل السرطانية الى البراز
  • التنظير السيني (Sigmoidoscopy): هو فحص للمناطق الداخلية من القولون. في هذا الاختبار يستخدم الطبيب انبوب ضوء مرنا لمعاينة القولون من الداخل لمسافة تصل الى نحو 60 سنتيمترا في داخل القولون
  • حقنة الباريوم (Barium enema): هذا الاختبار يتيح للطبيب فحص القولون بمساعدة الاشعة السينية (اشعة رنتجن – X - ray). والباريوم هو صباغ (Pigment) عاكس يتم ادخاله الى القولون بواسطة حقنة شرجية
  • تنظير القولون (Colonoscopy): هذا الفحص مشابه الى حد كبير لفحص التنظير السيني، لكن الاداة المستعملة في تنظير القولون هي عبارة عن خرطوم طويل، ضيق ومرن مربوط بكاميرا فيديو وشاشة تتيح للطبيب المعالج معاينة القولون والمستقيم، على طولهما، وبذلك الكشف عن سرطان القولون.تنظير القولونتنظير القولون 
  • تنظير القولون الافتراضي ( Virtual colonoscopy) - تنظير بواسطة جهاز التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography - CT): على الرغم من ان هذا الفحص غير متاح في جميع المراكز الطبية، الا انه يشكل خيارا مهما اخر للمسح والتصوير. هذا الفحص يستعمل جهاز التصوير المقطعي المحوسب (CT) لانتاج لوحات تصويرية للقولون، بدلا من ستخدام المعدات التي يتم ادخالها في الامعاء من خلال الفتحة الشرجية.
تدريج مراحل تطور سرطان القولون :
بعد ان تم تاكيد تشخيص الاصابة بمرض سرطان القولون ، يجري الطبيب المعالج عدة فحوصات لتقييم درجة المرض او مدى تفشي السرطان في الجسم. ويساعد تدريج سرطان القولون على تحديد نوعية وطريقة العلاج الانسب والاكثر فائدة.
اختبارات التقييم لمدى تقدم المرض تشمل ايضا تصوير CT لجوف البطن (Abdominal cavity) او تصويرا بالاشعة السينية لمنطقة الصدر.
تدريج مراحل تقدم سرطان القولون يتم وفقا للترتيت التالي:
المرحلة 0 (صفر) - الورم السرطاني لا يزال في مراحله الاولية. سرطان القولون لم ينم او ينتشر، بعد، الى خارج البطانة الداخلية (المخاطية) للقولون او المستقيم. في هذه النقطة يمكن وصف السرطان بانه ورم خبيث (Carcinoma) محلي.
المرحلة 1 (الاولى) - الورم السرطاني قد نما وانتشر الى ما خارج بطانة القولون، لكنه لم ينتقل الى خارج جدار القولون او المستقيم، بعد.
المرحلة 2 (الثانية) - الورم السرطاني قد نما، انتشر واخترق جدار القولون او المستقيم، لكنه لم ينتقل بعد الى العقد اللمفاوية المجاورة.
المرحلة 3 (الثالثة) - الورم السرطاني قد نما، انتشر ووصل الى العقد اللمفاوية المجاورة، لكنه لا يؤثر على اعضاء اخرى في الجسم، حتى الان.
المرحلة 4 (الرابعة) - الورم السرطاني قد نما وانتشر على نطاق واسع في الجسم، يكون قد انتقل مثلا الى اعضاء داخلية اخرى مثل الكبد او الرئتين، او الى الغشاء الذي يغلـف تجويف البطن، او الى احد المبيضين (لدى النساء).
الورم يعاود الظهور، مرارا وتكرارا - هذا يعني ان السرطان قد عاد الى الظهور بعد العلاج. هناك امكانية ان يعاود السرطان الظهور في داخل القولون، في المستقيم او في اي عضو اخر في الجسم.

علاج سرطان القولون

علاج سرطان القولونتعتبر الجراحة لاستئصال القولون الحل الرئيسي لمعالجة مرض سرطان القولون
يتعلق نوع علاج سرطان القولون الذي يمكن ان يوصي به الطبيب المعالج، الى حد كبير، بالمرحلة التي وصل اليها السرطان. 
انواع العلاج الرئيسية الثلاثة هي: المعالجة الجراحية، المعالجة الكيميائية والمعالجة الاشعاعية.
تعتبر الجراحة لاستئصال القولون الحل الرئيسي لمعالجة مرض سرطان القولون.
اما بالنسبة الى حجم الجزء الذي سيتم استئصاله (ازالته) من القولون خلال العملية الجراحية، او عما اذا كانت هناك انواع علاجية اضافية اخرى، كالمعالجة الاشعاعية او الكيميائية، تشكل حلا مناسبا لهذا المريض او ذاك تتعلق بعوامل عدة اهمها: مكان الورم السرطاني، العمق الذي حفره (اخترقه) السرطان في جدار القولون وما اذا كان السرطان قد انتقل (تفشى) الى الغدد اللمفاوية او اعضاء داخلية اخرى في الجسم.
 
اجراءات جراحية
يقوم الجراح بازالة جزء القولون الذي يحتوي على الورم السرطاني، سوية مع حواف اضافية من الانسجة السليمة المحيطة به من جميع الجهات، وذلك من اجل ضمان ازالة الورم السرطاني كله، تماما. وبالاضافة الى ذلك، تتم عادة، ايضا، ازالة الغدد اللمفاوية الموجود بجوار الامعاء الغليظة وذلك بهدف معاينتها وفحصها للتاكد من عدم وجود خلايا سرطانية فيها. ويستطيع الطبيب الجراح، عادة، اعادة توصيل الجزء السليم المتبقي من القولون مع المستقيم.
واذا لم يكن ذلك ممكنا (اذا كان الورم السرطاني موجودا في نهاية القولون، مثلا) فقد تكون هنالك حاجة الى فغرة (Stoma)، مؤقتة او دائمة. يتم فتح فغرة في جدار القولون ويوصل اليها كيس خاص يتم افراز فضلات وافرازات الامعاء اليه. وقد تكون هذه الفغرة مؤقتة، احيانا، وذلك لمساعدة الامعاء والمستقيم على التعافي والشفاء بعد العملية الجراحية. ومع ذلك، قد تكون هنالك حاجة، في احيان اخرى، الى ابقاء الفغرة مفتوحة بشكل دئم.
 
عمليات جراحية للوقاية من السرطان 
في بعض الحالات النادرة جدا، مثل وجود عوامل وراثية، مثل متلازمة السلائل الغدية الورمية، او متلازمات الامعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي، ينصح اختصاصي الاورام السرطانية، اجمالا، باستئصال كلي للقولون والمستقيم وازالتهما تماما، وذلك لمنع ظهور اورام سرطانية فيهما، في المستقبل.
  
عمليات جراحية للمراحل المبكرة من السرطان 
اذا كان الورم السرطاني صغير الحجم، ويتمركز داخل سليلة في مرحلة اولية مبكرة جدا من التطور، فبامكان الطبيب الجراح ازالة الورم كله خلال فحص تنظير القولون. اما اذا بينت الفحوصات ان الورم السرطاني غير موجود في قاعدة السليلة - الموقع الذي ترتبط فيه السليلة بجدار القولون - فمن المحتمل جدا انه قد تمت ازالة الورم السرطاني بالكامل.
 
عمليات جراحية للمراحل المتقدمة من سرطان القولون 
اذا كان السرطان قد وصل الى مرحلة متقدمة جدا، او اذا كان الوضع الصحي العام ضعيفا ومترديا، فان الحل الانسب قد يكون، ربما، جراحة لفتح الانسداد في القولون، مما يخفف من الاعراض التي تسبب الضيق والمعاناة.

الوقاية من سرطان القولون

تغيير نمط الحياة للحد من خطر الاصابة:
هنالك العديد من الخطوات التي يمكن للمرء اتخاذها لتقليل خطر الاصابة بسرطان القولون، وذلك عن طريق اجراء بعض التغييرات في نمط حياته، بما في ذلك:
● تناول الكثير من الفواكه، الخضار والحبوب الكاملة
● التقليل من الدهون، وخاصة الدهون المشبعة
● اتباع نظام غذائي متزن ومتنوع من اجل زيادة كمية الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم
● التقليل من استهلاك المشروبات الكحولية
● التوقف عن التدخين
● ممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي
ينبغي استشارة الطبيب بشان الادوية التي يمكن تناولها للحد من خطر التعرض للاصابة بالمرض.
فقد اتضح ان هنالك ادوية معينة تقلل من احتمالات ظهور السلائل ما قبل السرطانية او سرطان القولون. وعلى اية حال، ليست لدينا ادلة كافية تسمح بالتوصية بتناول هذه الادوية لاشخاص هم في دائرة الخطر للاصابة بسرطان القولون:
● الاسبرين (Aspirin)
● ادوية لاستيرويدية مضادة للالتهابات (NSAIDS) وليست اسبرين
● سيليبريكس(Celebrex)

السرطان (cancer)


ما هو السرطانالخلايا السرطانية
السرطان (cancer) هو مصطلح طبي يشمل مجموعة واسعة من الامراض التي تتميز بنمو غير طبيعي للخلايا التي تنقسم بدون رقابة ولديها القدرة على اختراق الانسجة وتدمير انسجة سليمة في الجسم.  وهو قادر على الانتشار في جميع انحاء الجسم.
مرض السرطان هو احد الاسباب الرئيسية للوفاة في العالم الغربي. لكن احتمالات الشفاء من مرض السرطان اخذة في التحسن باستمرار في معظم الانواع، بفضل التقدم في اساليب الكشف المبكر عن السرطان وخيارات علاج السرطان.

أعراض السرطان

اعراض السرطان  السعال المستمر احد اهم  اعراض السرطان
تختلف اعراض مرض السرطان من حالة الى اخرى، تبعا للعضو المصاب بمرض السرطان.
بعض اعراض السرطان العامة منسوبه له، لكنها ليست خاصة بمرض السرطان وحده، وتشمل:
  • تعب
  • ارتفاع درجة الحرارة
  • ظهور كتلة او تضخم يمكن تحسسها تحت الجلد
  • الم
  • تغيرات في وزن الجسم، تشمل ارتفاعا او انخفاضا غير مقصودين في وزن الجسم
  • تغيرات على سطح الجلد، مثل ظهور اللون الاصفر، مناطق قاتمة اللون او بقع حمراء في الجلد، جروح لا تلتئم، او تغيرات في شامات كانت موجودة على الجلد
  • تغييرات في انماط عمل الامعاء او المثانة
  • سعال مستمر
  • بحة في الصوت
  • صعوبة في البلع
  • صعوبة او عسر في الهضم  او الشعور بعدم الراحة بعد تناول الطعام.

أسباب وعوامل خطر السرطان

اسباب وعوامل خطر السرطانخلايا سرطانية
يتولد السرطان من جراء ضرر (تغير/ طفرة) يحصل في سلسلة من الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين (دنا - Deoxyribonucleic Acid - DNA) الموجودة في الخلايا. سلسلة الـ "دنا" في جسم الانسان تحتوي على مجموعة من الاوامر المعدة لخلايا الجسم، تحدد لها كيفية النمو، التطور والانقسام. الخلايا السليمة تميل احيانا الى احداث تغييرات في حمضها النووي، لكنها تبقى قادرة على تصحيح الجزء الاكبر من هذه التغييرات. او، اذا لم تتمكن من اجراء هذه التصحيحات، فان الخلايا المحرفـة على الغالب تموت. ومع ذلك، فان بعض هذه الانحرافات غير قابلة للتصحيح، مما يؤدي الى نمو هذه الخلايا وتحولها الى خلايا سرطانية. كما يمكن ان تطيل هذه الانحرافات، ايضا، حياة بعض الخلايا اكثر من متوسط حياتها الاعتيادي. هذه الظاهرة تسبب تراكم الخلايا السرطانية.
كيف ينتشر السرطان في الجسم!

في بعض انواع السرطان، تراكم هذه الخلايا يولد ورما سرطانيا. لكن، ليس كل انواع السرطان تنتج اوراما سرطانية. على سبيل المثال، سرطان الدم (ابيضاض الدم - لوكيميا) هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم، نقـي العظم (نخاع العظام - bone marrow)، الجهاز اللـمفي (Lymphatic System) والطحال، لكن هذا النوع من السرطان لا ينتج ورما.
الانحراف الجيني الاولي ليس سوى بداية عملية تطور السرطان. ويعتقد الباحثون بان تطور مرض السرطان يتطلب احداث عدد من التغييرات في داخل الخلية، تشمل:
 عامل مبادر يؤدي الى حصول تغير جيني: احيانا قد يولد الانسان مع انحراف جيني معين، بينما قد يحدث الانحراف الجيني لدى اخرين نتيجة لقوى فاعلة داخل الجسم، مثل الهورمونات، الفيروسات والالتهابات المزمنة. كما يمكن ان يحدث انحراف جيني نتيجة قوى فاعلة خارج الجسم، مثل الاشعاعات فوق البنفسجية (Ultraviolet - UV) التي مصدرها اشعة الشمس، او عوامل مسرطنة من مواد كيمياوية (مسببة السرطان - Carcinogen) موجودة في البيئة الحياتية.عامل مساعد لنمو الخلايا بسرعة: العوامل المساعدة تستغل الانحرافات والتغيرات الجينية الناجمة عن العوامل المبادرة. العوامل المساعدة تجعل الخلايا تنقسم بسرعة اكبر. وهذا يمكن ان يؤدي الى تراكم خلايا، كورم سرطاني. العوامل المساعدة يمكن ان تنتقل بالوراثة، يمكن ان تتكون في داخل الجسم او يمكن ان تصل من الخارج وتدخل الى الجسم.
عامل مشجع يجعل السرطان اكثر عدوانية ويساعده على التفشي: بدون العوامل المشجعة (عوامل التعزيز)، يمكن ان يبقى الورم السرطاني حميدا ومحدود المكان. العوامل المشجعة تجعل السرطان اكثر عدوانيه وتزيد احتمال اقتحام السرطان للانسجة القريبة منه وتدميرها، كما تزيد احتمال انتشار السرطان الى اعضاء اخرى في انحاء الجسم. كما هو الحال بالنسبة للعوامل المبادرة والعوامل المساعدة، كذلك العوامل المشجعة ايضا يمكن ان تنتقل بالوراثة، او ان تتكون نتيجة لتاثيرات عوامل بيئية.
المبنى الجيني، القوى الفاعلة داخل الجسم، اختيار نمط الحياة والبيئة التي نعيش فيها – كلها يمكن ان تشكل اساسا لتكون السرطان او لاتمام تكوينه اذا كان قد بدا. على سبيل المثال، اذا انتقل الى شخص ما بالوراثة انحراف جيني يزيد من احتمال الاصابة بسرطان معين، فسيكون هذا الشخص معرضا بدرجة عالية للاصابة بهذا النوع من السرطان، اكثر من الاشخاص المعرضين لنفس العامل الذي يمكن ان يسبب السرطان. الانحراف الجيني يؤدي لبدء تكون العملية السرطانية، بينما قد يكون عامل مسبب السرطان مركبا اساسيا في تطور وتقدم السرطان في المستقبل.
علاوة على ذلك، الاشخاص المدخنون الذين يعملون في بيئة تحتوي على الاسبست، هم اكثر عرضة لخطر الاصابة بسرطان الرئة من الاشخاص المدخنين الذين لا يعملون في بيئة كهذه. وهذا، لان الدخان الناتج عن التبغ سوية مع الاسبست يشكلان عاملين لتطور هذا النوع من السرطان.
وبالرغم من ان الاطباء يعرفون العوامل التي تجعل شخصا ما ينتمي الى مجموعة ذات خطر اكبر للاصابة بمرض السرطان، الا ان غالبية حالات السرطان تحدث في الواقع لدى اشخاص ليست لديهم عوامل معروفة.
العوامل المعروف انها تزيد احتمال الاصابة بمرض السرطان تشمل:
السن: تطور السرطان يمكن ان يستغرق عدة عقود. وهذا هو السبب في ان تشخيص السرطان لدى معظم الناس يتم بعد تجاوزهم سن الـ 55 عاما. فحتى لحظة اكتشاف الورم السرطاني من المرجح ان تكون بين 100 مليون - مليار خلية سرطانية قد تطورت ومن المحتمل ان يكون الورم الاولي قد بدا يتكون قبل خمس سنوات، وربما اكثر. وفي حين ان السرطان منتشر جدا بين كبار السن، نجد ان مرض السرطان ليس مقصورا على البالغين فقط، اذ يمكن لمرض السرطان ان يظهر في اي سن.
العادات: من المعروف ان انماط حياة معينة قد تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان.
التدخين، شرب الكحول، التعرض لاشعة الشمس بكثرة او حروق شمس متعددة مصحوبة بظهور نفطات (نفطة - فقاعة مملوءة بسائل تظهر في الطبقات العليا للجلد – Blister)، وممارسة الجنس بدون وسائل واقية – كلها يمكن ان تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان. يمكن وقف هذه العادات بهدف التقليل من خطر الاصابة بمرض السرطان، علما بان بعض هذه العادات يمكن وقفها بسهولة اكثر من غيرها.
التاريخ العائلي: نحو 10% فقط من جميع حالات السرطان تحدث على اساس وراثي. اذا كان مرض السرطان منتشرا في العائلة، فمن المحتمل جدا ان تنتقل هذه الانحرافات الجينية بالوراثة من جيل الى اخر. الطبيب يقرر ان كان شخص معين مناسبا لاجراء اختبارات التفريسة (Scan) التي قد تكشف وجود انحرافات جينية وراثية من شانها ان تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان. وعلى الانسان ان يدرك انه اذا اكتشفت لديه انحرافات وراثية فهذا لا يعني انه سيصاب، بالضرورة، بالسرطان.
الوضع الصحي العام:  بعض الامراض المزمنة، مثل التهاب القولون التقرحي(ulcerative colitis)، يمكن ان يزيد كثيرا من احتمال الاصابة بانواع معينة من السرطان. تحدث مع طبيبك عن ذلك.
البيئة المعيشية: البيئة التي نعيش فيها قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة يمكن ان تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان. فحتى لو كنت غير مدخن، قد تكون عرضة للتدخين السلبي (غير المباشر) اذا كنت تعيش في بيئة يدخن فيها اخرون، او اذا كنت تعيش بصحبة شخص مدخن. المواد الكيميائية الموجودة في المنزل او في مكان العمل، مثل الاسبست او البنزين، يمكن ان تكون من العوامل التي تزيد من مخاطر الاصابة  بمرض السرطان.

مضاعفات السرطان

مرض السرطان وعلاج السرطان  قد يؤديان الى ظهور مضاعفات عدة، تشمل:
  • تاثيرات جانبية مترتبة عن علاج السرطان
  • ردود غير عادية تصدر عن جهاز المناعة للاصابة بمرض السرطان
  • تفشي السرطان
  • نكس السرطان (عودته بعد بيان شفائه - relapse)

تشخيص السرطان

تشخيص السرطانفحوصات التصوير
تفريسات (scans) لكشف السرطان: تشخيص مرض السرطان في مراحله المبكرة يوفر افضل الفرص للشفاء منه. اذا كان المريض يشعر باعراض مثيرة للشكوك، فعليه التشاور مع طبيبه حول اي من الفحوصات والتفريسات هي الانسب له للكشف المبكر عن السرطان.
وقد اظهرت الابحاث ان اجراء تفريسات للكشف المبكر عن السرطان قد ينقذ الحياة فعلا في بعض انواع السرطان. اما بالنسبة لانواع اخرى من السرطان، فلا يتم اجراء تفريسات الكشف المبكر عن السرطان الا للاشخاص الاكثر عرضة للاصابة بمرض السرطان، فقط. ناقش مع طبيبك مدى وجود عوامل الخطر بالنسبة اليك.
الجمعية الامريكية لمكافحة السرطان توصي باجراء تفريسات الكشف المبكر عن مرض السرطان للاشخاص ذوي عوامل خطر بدرجة متوسطة ​​للاصابة بانواع السرطان التالية:
تفريسات الكشف المبكرعن السرطان وبعض الاجراءات الاخرى لها مجموعة من الفوائد والنواقص. ناقش فوائد ونواقص كل فحص مع طبيبك لتحديد الفحص الانسب للكشف عن السرطان.
بهدف تشخيص السرطان، قد يختار الطبيب واحدا او اكثر من فحوصات الكشف المبكر عن السرطان التالية:
  • الفحص الجسماني
  • الفحوصات المخبرية
  • فحوصات التصوير
  • الخزعة (Biopsy)
درجات/ مراحل مرض السرطان
بعد تشخيص مرض السرطان، يحاول الطبيب تحديد مدى انتشار مرض السرطان او المرحلة التي وصل اليها السرطان. يقرر الطبيب بشان طرق العلاج او احتمالات الشفاء، طبقا لتصنيف مرض السرطان ودرجته لدى المريض المحدد. التصنيف والدرجة يتم تحديدهما من خلال اجراء جملة من الفحوصات، مثل فحوصات التصوير، ومنها تفريسة العظام والتصوير بالاشعة السينية (اشعة رنتجن - X - Ray)، لتحديد ما اذا كان السرطان قد انتشر الى اعضاء اخرى في الجسم.
يرمز الى درجات / مراحل مرض السرطان، عادة، بالارقام الرومانية من I حتى IV، حيث ان رقما اكبر يشير الى ان السرطان اكثر تقدما. في بعض الحالات، يشار الى مرحلة السرطان باستخدام الحروف او بالوصف الكلامي. 

علاج السرطان

 يتشكل علاج السرطان من علاجات متنوعة. كما ان خيارات علاج السرطان تتعلق بعدة عوامل، مثل نوع ومرحلة السرطان، الوضع الصحي العام، اضافة الى ما يفضله المريض نفسه. يمكن التشاور مع اختصاصي الاورام (oncologist) حول فوائد ومخاطر كل واحد من خيارات علاج السرطان لتحديد علاج السرطان الافضل والاكثر نجاعة لكل حالة.
اهداف علاج السرطان :
تطبيق علاج السرطان يتم بطرق متعددة ومختلفة، من بينها:
  • علاج يهدف الى قتل او ازالة الخلايا السرطانية (علاج  اساسي)
  • علاج يهدف الى تدمير الخلايا السرطانية المتبقية (علاج مساعد)
  • علاج يهدف الى معالجة الاعراض الجانبية الناتجة عن مرض السرطان وعن معالجته (علاج داعم).
 في متناول الاطباء اليوم ادوات متنوعة تم تصميمها بهدف علاج السرطان. هذه العلاجات تشمل:
  • الجراحة
  • المعالجات الكيميائية (Chemotherapy)
  • المعالجات الاشعاعية (علاج بالاشعة - Radiation therapy)
  • زرع النخاع الشوكي والخلايا الجذعية
  • العلاج البيولوجي
  • العلاج الهورموني
  • العلاج بالعقاقير
  • تجارب سريرية

الوقاية من السرطان

ليست ثمة طريقة مؤكدة لتجنب الاصابة بمرض السرطان. لكن الاطباء افلحوا في تحديد بعض الطرق التي يمكن ان تساعد على خفض عوامل الخطر للاصابة بمرض السرطان، بما في ذلك:
  • الاقلاع عن التدخين
  • تجنب التعرض الزائد لاشعة الشمس
  • المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحي
  • ممارسة النشاطات الجسدية في معظم ايام الاسبوع
  • المحافظة على وزن طبيعي وصحي
  • الحرص على اجراء فحوصات وتفريسات الكشف المبكر بانتظام
  • استشارة الطبيب بشان اللقاحات المتوفرة.

العلاجات البديلة

العلاجات البديلة لمرض السرطانالوخز الابري (Acupuncture)
لم يثبت بشكل قاطع ان العلاجات البديلة تؤدي الى الشفاء من مرض السرطان. لكن امكانيات الطب البديل قد تساعد في مواجهة التاثيرات وتخفف من اعراض السرطان والاعراض الجانبية الناجمة عن علاجاته، كالتعب، الشعور بالغثيان والالم.
ناقش طبيبك حول العلاجات البديلة التي من الممكن ان تساعد. الطبيب سيناقش معك ايضا مدى سلامة هذه العلاجات بالنسبة لك وان كانت تشكل عاملا يعيق العلاج التقليدي لمرض السرطان. هذه العلاجات تشمل:
  • الوخز الابري (Acupuncture)
  • التنويم المغناطيسي (Hypnosis)
  • التدليك
  • التامل (Meditation)
  • تقنيات الاسترخاء المختلفة.